في سكون الليل وكمد النفس الجريحة .خرت مجدلة تسائل الجدالة والليل والسماء . اثناء خفقان الجنان وارتعاش الجوارح قمت وردة ومددت اوراقي المبللة بالندى واستنشقت هواءا نقيا بعيدا عن ادخنة المصانع . تاملت الكون فوجدته ساكناهادئا .مددت بصري الى السماء فالفيتها سوداء مزينة بحبات مضيئة كحبات اللؤلؤ المنثورة . والقمر وسطهن سراجا ووجها براقا بابتسامته العريضة المعهودة . وبعد هنيهة من هذا التامل البهيج الى روعة الكون وبهاء الطبيعة احسست بهزة طفيفة فوق اكليلي -تاج المحبة -هزة فراشة تغلغل في رحيقي وتستشفه بكل عذوبة وصدق ..وبعدها خفضت راسها الصغير لتشكرني على عطاء سرمدي جعلني احس بكيان غير محدود.وروح ترفرف مع تلك الفراشة .هناك في السماء العالية .تجوب الارض وتقلب نواميسها وتعبر في صمت متمرد. عن اسرار الكون والوجود.سرت ارتعاشة عذبة رقيقة في اوراقي بعد مرور نسيم عليل بجسدي الصغير .وهمست صديقتي عن رومانسية المنظر الليلي بسكونه الدفئ ....فتتمايل اكاليلنا في تناغم وتناسق بهيج...وكاننا نرقص على نغمة واحدة فنتمايل يمنة ويسرة في تلاؤم زمني رائع يحكي اسطورة الزمن والطبيعة ...حين فضلت الطبيعة تغيير فستانها كل ربع عام ...حين اشتاقت النفس الجريحة الى الركون والعودة الى الطبيعة ...وحين اعلن الزمن عده العكسي في حياتنا..
tazi
tazi