staruni
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
staruni

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الارض تبكي

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1الارض تبكي Empty الارض تبكي 05.07.07 2:23

al 3alami

al 3alami

الارض تبكي


لم تتعود سوسن ان تعود مبكرة مثل هذا اليوم ، هناك جديد في يومها ، هناك جديد هذا اليوم ، فقد عادت مسرعة الى البيت وهي ترتجف ،لا بردا ولاخوفا ولكن رجفة يدغدغها بالسعادة ، شئ جديد ، هل هو ما قراءته في قصة (اني راحلة )..؟
منذ بدأت سوسن قراءة هذه القصة ينتابها امل بان تعود ايامها لتعيش عصر القصة ،كم جميلة مشاعرهم ، هو هذا الحب ، كانت تقول لزميلاتها في المدرسة
سوسن فتاة يانعة في عمر الزهور ،اربعة عشر عاما ، مكتملة في الانوثة ، عندما كانت في سن الخامسة من عمرها كانت امها تنظر اليها باستغراب تعلوها الابتسامه ، وتردد لها ـ يابنتي انت الوحيدة من اخواتك اشعر بك كامراة رغم صغرك عنهم
وكانت سوسن ترد وهل انا لست امراة
ومن دون اخواتها الثلاثة كانت منزويه تفكر وتسرح وتنظر الى الدنيا وكانها كما تنظر الى حدث سيحدث لها ، كانوا اخواتها يقولون لها
ـ ايتها المجنونة

وكعادة الفتيات في بداية سن المراهقة بداءت تقراء القصص الادبية المليئة بالعواطف ، ومن الصدف وقوع قصة (اني راحلة ) بين يديها ، هذة القصة التي قلبت نمط حياتها كله وتحولت الى بطلة القصة( سميحة) فقد كانت حين تكون في غرفتها لوحدها تكلم (احمد) بطل (اني راحلة ) كم تحبه رغم معارضة اهلها هذا الحب الغير منطقي بالنسبه لهم صحيح انه ابن عمتها ولكنه فقير وهم من طبقة مرفه ، لقد اصبحت سوسن تعيش في عالمين ،عالم الذي يعيش به اهلها ومدرستها وعالم غرفتها عالم (سميحة) و (احمد)
في ذلك اليوم وعند خروجها من المدرسة التقت باحمد ، لقد كان يقف امامها ويبتسم لها وكانه كان ينتظرها على بوابة المدرسة .

آما احمد هذا ، شاب في الثالثة والعشرين عاما كان عائدا من عمله الجديد وقد استلم أول راتب له ، حضر لمصاحبة أخته نهله ذو الثالثة عشر من عمرها لشراء الحلوى ، فقد كان يوم عيد ميلادها وقد وعدها احمد بانه سيكون مسؤولا عن كافة مصاريف حفل عيد ميلادها من اول راتب يستلمه من عمله الجيد ، شاب قد يكون مختلف عن بقية الشباب فقد كان جديا دائما في كل تصرفاته ، وكان ينظر للحياة بأسلوب في نوع من الواقعية الغريبة ، لوحده حالما ، وعندما يخالط الناس يبدو كرجل اكبر من سنه ، له هوايات عديدة ، كان يكتب بعض الشعر ، و أحيانا اخرى تراوده نفسه بكتابة القصة ، وفي نفس الوقت يتابع التطور التقني في مجال العلوم المختلفة ، كان حساسا جدا ، محبا للخير ، محبا للناس ، حينما التقت عيناه مع عيني سوسن وشاهد بريق غريب في عينيها الجميلتان ، لم يجد الا الابتسامة لها ، وجاءت اخته تتبع سوسن واخذها معه في سيارته التي أهداه إياه أباه بمناسبة تخرجه وحصوله على وظيفة مرموقة في أحد البنوك الكبيرة اما سوسن فقد عادت الى البيت ودخلت الى غرفتها لم تسمع نداء أختيها سلمى وسناء لدعوتها الى الغذاء فقد جهز ، توجهت الى جهاز تسجيلها واطلقت العنان لصوت ام كلثوم يردد ( يا حبيبي تعالى ) وترقص هي كالفراشة حول نفسها ، لقد عثرت أخيرا على احمد اليست هي سميحة ..؟!
هكذا كان اللقاء الأول بين سوسن واحمد ، نقل حلمها الى حقيقة واقعة ، كل الذي حصل بينهما لقاء النظرات وابتسامة ، فقط ليس الا ،
عاشت عليها تفسرها وتتفحصها وتوصفها وتعيش عليها ،
ولم يفزعها من الجو الذي أحاطت نفسها بها الا صريخ سلمى لها
ـ سوسن ان هناك تلفون لكي
ـ انا غير موجودة
ـ ولكنه تلح بمكالمتك
ـ يوه سأكلمها
لم تكن الا نهله اخت احمد تدعوها لحفلة عيد ميلادها ، واعتذرت سوسن عن الحضور لانشغالها بمذاكرتها ، ولكن نهله ألحت عليها
ـ يوم واحد في السنة يا سوسن لي انا لوحدي يجب ان تحضري
ولم تجد مفرا من الرضوخ لطلب نهله دعوتها لها



تحياني

http://www.startimes60.skyblog.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى