الرئيسية
مرة واحدة في حياتي ذهبت إلى المخيم الصيفي , ليس كمستفيد من برنامج العطلة للجميع عندما كنت طفلا : لا أبدا , ففي تلك المرحلة من عمري حمدت الله على أني كنت أذهب إلى المدرسة , لأني ولدت في ذلك المغرب الآخر الذي لا يظهر في التلفاز . ذهبت إلى المخيم الصيفي كمربي مشرف على فرقة من الأطفال , وعندما اجتزت تدريبا مدته أسبوع تشرف عليه كتابة الدولة كنت أسخر من نفسي كثيرا لأني لم أكن أحفظ و لو نشيدا واحدا غير ذلك الذي كنا نردده و أسناننا تصطك في انتظار المعلم الذي غالبا لا يأتي :
البرد قارس
في شهر مارس
تحت المدارس
أما تلك الألعاب الشاطئية الترفيهية فما كنت أعرف غير كاش كاش أو (توفرا كما نسميها هناك ).
ولو أن أحد الأطر طلب مني أن ألقي نشيدا للتأكد من إمكانياتي التربوية! لكنت مضطرا لتلحين إحدى قصائد أبي العلاء المعري! بمعنى كان بيني و بين الطفولة غير الخير و الإحسان و كثيرا ما تساءلت إن كنا نحن الذين نقطن ذلك المغرب الآخر نمر من هذه المرحلة العمرية أم لا !؟
رددت مع الأطفال أناشيدهم الصباحية و المسائية التي تلقيتها منهم عوض أن ألقنهم إياها , مرت المرحلة بلا شواهد طبية وبلا تأمين كما يتحدثون عن ذلك في التلفاز لكن الأطفال كانوا سعداء , و في كل مرة أقارنهم بأطفال المغرب البئيس الدي جئت منه ; لا مخيم و لا ترفيه ;
[b]
البرد قارس
في شهر مارس
تحت المدارس
أما تلك الألعاب الشاطئية الترفيهية فما كنت أعرف غير كاش كاش أو (توفرا كما نسميها هناك ).
ولو أن أحد الأطر طلب مني أن ألقي نشيدا للتأكد من إمكانياتي التربوية! لكنت مضطرا لتلحين إحدى قصائد أبي العلاء المعري! بمعنى كان بيني و بين الطفولة غير الخير و الإحسان و كثيرا ما تساءلت إن كنا نحن الذين نقطن ذلك المغرب الآخر نمر من هذه المرحلة العمرية أم لا !؟
رددت مع الأطفال أناشيدهم الصباحية و المسائية التي تلقيتها منهم عوض أن ألقنهم إياها , مرت المرحلة بلا شواهد طبية وبلا تأمين كما يتحدثون عن ذلك في التلفاز لكن الأطفال كانوا سعداء , و في كل مرة أقارنهم بأطفال المغرب البئيس الدي جئت منه ; لا مخيم و لا ترفيه ;
[b]
